ما حكم الالفاظ الجنسية المثيرة بين الزوجين عند الجماع
رسول
السؤال
فيما يتعلق بمسألة استمتاع الرجل وزوجته أثناء الجماع أو المداعبة ، فهل يجوز أن يتفوه الرجل وينطق بمسمى الأعضاء التناسلية مع زوجته بمسماها العامي والمتداول ؟ وخاصة اذا كان الرجل يجد لذه في استخدام هذه الكلمات مع زوجته .
الجواب
ليس هناك اي مانع من المداعبات الزوجية على مختلف انواعها وخاصة اذا كان هذا يثير الشهوة بينهما .
وذلك لسببين، الأول:
أنها سكنك، كما وصفها الله عز وجل ، في قوله تعالى : هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ .
وكذالك في قوله تعالى : وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا .
يعني كأنها مرآتك وكأنك تحدث نفسك ، وكأنها روح في جسدك ، ولا فرق بينكما إطلاقًا .
والسبب الثاني:
أن الله عز وجل لم يضع قيودًا على العلاقة بين الزوج والزوجة ما دامت هذه العلاقة لم تخرج عن الإطار الطبيعي، مصداقًا لقوله تعالى:
«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ».
ومعنى الرفث :
اي العلاقة الحميمة والكلام الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته، يعني التقبيل والمُغازلة ونحوهما،
– والرفث كلمةٌ جامعةٌ لما يريد الرجل من المرأة في سبيل الاستمتاع بها من غير كناية .
والرَّفَثُ أَيضاً: الفُحْشُ من القول، وكلام النساءِ في الجماع .
وترديد الألفاظ عند مباشرة النساء أثناء العلاقة الجنسية، امر طبيعي قد يزيد من لهيب العلاقة، وهو ما لم ينه عنه الإسلام، بل دعا إليه، لأن ذلك من الأمور التي تزيد الألفة والمودة بين الزوجين.
وخاصة اذا كان لم يتمكن من الوصول إلى المراد المشروع إلا بذكر هذا الكلام .
موقع رسول