هل شرب المرأة لمني الرجل او الادهان به كعلاج للبشرة منافي للشرع افتونا مأجورين ؟
رسول
السلام عليكم ورحمة الله
السؤال :
سألتني صديقتي هذا السؤال وتقول إن زوجها رجل ضعيف الإيمان وقد يمارس (الاستمناء بفم المرأة) مع نسوة غير مسلمات (زنا) وهي تريد أن تحصنه. فهل يجوز لها ان تداعب قضيب زوجها بلسانها (الجنس الفموي)، وهل يجوز لها اثناء المداعبة بينها وبين زوجها ان تبلع شيء من الماء الخارج من عضوه بقصد أو بغير قصد، وتقول عايزه تعرف لحس الرحم حرام ام ﻻ ؟
وتقول إن في هذه البلاد معروف بأن ماء الرجل إذا بُلع أو دُهن به البشرة يكون مفيداً جداً على البشرة لاحتوائه على المادة الحية وغير ذلك، ما مدى صحة هذه المعلومة؟ وجزاكم الله خيراً.
————————
فتاوى من مصادر متنوعة
نسأل الله السلامة والعافية فانتشرت الأفعال المحرمة، والأطوار الغريبة البهيمية والسادية، وغير ذلك مما تأباه الفطر السوية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه. رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه. وهذا الحديث من أعلام نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، يبين فيه -صلى الله عليه وسلم- حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين، والتشبيه في المتابعة بقوله: حذو القذة بالقذة. وفي رواية: شبرا بشبر وذراعاً بذراع. كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي.
والمسلمون هم المهتدون وهم من على الصراط السوي، فيجب أن لا يكونوا تبعاً مقلدين من أمروا بمخالفته، ولذلك فإن عليك أن تنصحي صديقتك وتبيني لها أنه لا يجوز لها ابتلاع المني، ولا يبرر ذلك فعل الناس له أو طلب زوجها أو خوفها عليه من فعله مع الأجنبيات، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. صححه الألباني.
كما أن عليك أن تبيني لها أن عليها أن تنصح زوجها بتقوى الله تعالى والابتعاد عن مخالطة النساء الأجنبيات وكل ما حرم الله تعالى، وفي خصوص دهن البشرة بالمني فإنه غير مباح أيضاً عند من يقول بنجاسة المني، وأما من يرى أن المني طاهر فإنه قد لا يحرم عنده التدهن به، ولكنه أمر مناف للخلق الرفيع فينبغي تجنبه.
والتقليد الأعمى والتشبه بالكفار ومنتكسي الفطر هو ما أدى بكثير من الناس إلى مثل هذه الأمور بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية.
اما حكم شرب المني، فقد بينا أنه لا يجوز حتى على القول بطهارته، كما بينا حكم الادهان به، وأنه مما لا ينبغي أيضا مع أن من يرى نجاسة المني يمنع الادهان به، ويرى حرمته .
اما استمناء الرجل بيد زوجته والقذف بأي مكان من بدنها لا شيء فيه، لأن الله عز وجل أباح له أن يتمتع بسائر بدن زوجته، سوى الدبر وسوى الفرج في فترة الحيض .
وقد بينا أنه يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجسد صاحبه إذا اجتنبا ما نص على تحريمه المعاشرة من الدبر , او القبل وقت الحيض , وما دون ذالك من مص الصدر او لحس الرحم او الاعضاء التناسلية بين الزوجين لا حرج فيها ابدا . انتهى .
وأما ابتلاع المرأة لمني زبجها فهو أمر منافٍ للفطرة السليمة والأذواق الرفيعة، وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن المني نجس، وعلى رأيهم فلا يجوز ابتلاعه .
والله أعلم.
حدود الاستمتاعات بين الزوجين
لكي تتحقق أهداف الزواج و الأسرة ، فان الاستمتاعات الزوجية لا بد وأن تكون محدودة بحدود تتماشى مع أهداف الزواج في الاسلام و تكون بحيث تضمن سلامة الزوجين و كذلك العلاقة الزوجية و الأسرة من جميع الجهات .
هذا و قد ذكرنا في إجاباتنا السابقة جملة من آداب الزواج و سُننه في الشريعة الإسلامية ، و هنا لا بد لنا من بيان حدود الاستمتاعات الجنسية بين الزوجين من جميع الجهات و لو بصورة مختصرة جداً .
لقد سمح الدين الاسلامي للزوجين بالتلذذ والاستمتاع المتقابل جنسياً بينهما ضمن حدود الشريعة الاسلامية ، أي ما لم تتجاوز الاستمتاعات حدود المعاشرة بالمعروف ، وما لم تتضمن محرماً من المحرمات ، أو تتسبب في ترك واجب من الواجبات ، فللزوجين أن يتلذذا من بعضهما متى شاءا و كيفما شاءا ، فهي جائزة بكل أشكالها نظراً و لمساً و تقبيلاً و مصاً و ما إليها من أنواع الإستمتاعات المتصورة .
ما لا يجوز من الاستمتاعات للزوجين
مستثنيات الاستمتاعات الجنسية بين الزوجين هي ما يلي :
لا يجوز الجماع خلال فترة الحيض و النفاس .
لا يجوز للزوجين ـ و كذا لغيرهما ـ حال الاحرام ممارسة الأمور الجنسية ، وطياً أو إستمناءً أو تقبيلاً أو لمساً أو النظر بشهوة و تلذذ .
يشترط أن تكون الاستمتاعات بين الزوجين غير ضارة و غير مؤذية لأي منهما ، كما إذا تلذذ أحد الزوجين من قَرص أو عَض أو ضرب الطرف الآخر ، و يجوز كل ذلك برضاهما .
يجوز لهما الإستعانة بأعضاء البدن في إثارة الطرف الآخر جنسياً و إفراغ شهوته ، لكن لا تجوز الاستعانة بأجسام خارجية بإدخالها في الفرج أو الدبر (الشرج).
لا يجوز لأي منهما بلع المادة المنوية لكونها نجسة .
لا يجوز للزوج إكراه زوجته على مجامعتها في الدبر ، ولها أن لا تستجيب له .
لا يجوز للزوج إكراه زوجته على الجماع حال كونها مريضة بحيث لا تطيق ممارسة الجنس، أو تكون العملية الجنسية مضرة بالنسبة لها، و لها أن تمتنع مما يضر بها.
حكم الجنس الفمي
معاشرة الزوجة من طريق الفم و انزال المني في فمها ممارسة خاطئة و مستقبحة ينبغي اجتنابها و الترفع عنها ، و هذه الممارسة إن لم تكن برضا الزوجة فهي محرمة، كما و يحرم ابتلاع شيء من المني لنجاسته ، و أما اذا كانت هذه الممارسة برضا منها و لم تتسبب في ابتلاع المني فهو عمل مستقبح رغم جوازه ، و ينبغي للمؤمنين اجتناب مثل هذه الأمور ، حيث أنها من الممارسات الخاطئة التي قد تصنَّف ضمن الشذوذ الجنسي.
هذا وللاستماعات الزوجية آداب و مستحبات و مكروهات ينبغي للإنسان المؤمن معرفتها و الالتزام بها لما فيها من آثار مهمة صحية و اجتماعية و معنوية .
حقول مرتبطة: المحرمات و النواهي – الحياة الزوجية – والأسرة و الجنس – الشذوذ الجنسي
الكلمات الرئيسية: الاتصال الجنسي – الاستمتاعات الجنسية – الاستمناء – التقبيل – الجماع – الجماع في الدبر – الجنس – الجنس الفموي – الجنس الفمي – الدبر – الشذوذ الجنسي – اللواط – المص – المقاربة – المني – الوطي – بلع المني – لواط المرأة
موقع رسول