كيف تقوي إيمانك
الأيام التي نمر بها أيام مليئة بالفتن والفواحش، عمت الشرور وطمت من كل جانب، ضعفت همم السباقين إلي الخيروالدنيا جاهدة بإغواء بني آدم علي نطاق واسع ومعظم المسلمين هداهم الله يفتخرون علي هذه الخصائل السيئة وبعضهم يصلون ويزكون ويتصدقون ولكنهم يعانون بقسوة في قلوبهم ، وإذا قسا القلب يسهل عليه ارتكاب المعاصي، يتساهل في العبادات ، ينتهك حرمات الله سبحانه وتعالي، لايفكر عن شئون الآخرين ،ولكن السوال هل لهذا المرض من دواء ؟ وما السبيل الي تقوية الإيمان ؟ فأقول وبالله التوفيق
أولا : تلاوة القرآن الكريم وتدبره : قال تعالي “الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكرالله ”
وقال الله تعالى: “إنما المومنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم انمانا وعلى ربهم يتوكلون ”
ثانيا: اشتشعار عظمة الله تعالي وجلاله والتعرف علي أسماءه وصفاته :
ثالثا: الإكثار من الأذكار والوظائف اليومية
رابعا: قراءة كتب الترغيب والترهيب ودراسة سيرة النبي صلي الله عليه وسلم وسير السلف الصالحين يقول الإمام دار الهجرة ” لن يصلح آخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها ”
خامسا: المشاركة في الحلق الدينية والدروس التربوية ومصاحبة العلماء الأتقياء والإستماع إليهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايقعد قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده.
وانظرالي الصحابي الجليل حنظلة رضي الله عنه كيف يخاف النفاق علي نفسه ، يقول لقيني أبوبكر رضي الله عنه فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظله : قال سبحان الله ! ما تقول ؟ قال: قلت : نكون عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتي كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندرسول الله صلي الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا ، قال أبوبكر : فوالله إنا لنلقي مثل هذا فانطلقت أنا وأبوبكر حتي دخلنا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قلت : نافق حنظلة يارسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” وما ذاك ” قلت ” يارسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأى عين فاذا خرجنا من عندك عافينا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذى نفسى بيده لو تدومون على ماتكونون عندى وفى الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفى طرقكم , ولكن يا حنظلة ساعة وساعة, (رواه مسلم )
سادسا : الإهتمام بصلاة الجماعة في المسجد ومواظبةالتعوذ من الشيطان الرجيم
سابعا: الإكثار من نوافل العبادة والسنن قال النبي صلي الله عليه وسلم : ” ما تقرب الى عبدى بشيئ أحب الى مما افترضته عليه , ومايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه ” رواه البخارى
ثامنا: التنويع في العبادات
تاسعا: الإستكثار من الأعمال الصالحة :وقد ضرب لنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه مثلا عظيما لما سأل الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه ” من أصبح منكم اليوم صائما ؟ ” قال أبوبكر أنا ، قال ” من اتبع اليوم منكم جنازة ؟ ” قال أبوبكر : أنا ، قال : “من أطعم اليوم منكم مسكينا ” قال أبوبكر : أنا ،قال ” فمن عاد منكم اليوم مريضا ” قال أبوبكر : أنا ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” مااجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة”