الحج
تكبيرات الحج
تكبيرات الحج
يعرف التكبير لغةً بأنه التعظيم، وتكبير الله يعني تنزيهه وتعظيمه من السوء، وهو مصدر كبّر يكبّر تكبيراً، ويعني قول الله أكبر، ومعناه أن الله أعظم من كل شيء ومن أي شيء، أمّا في الشرع فهو تعظيم الله عظمة تامة، وإجلاله، وإعلائه علواً كبيراً، ولا بدّ من الإشارة إلى أن له أهمية بالغة، وفضل كبير، ومنزلة عظيمة في الإسلام، فهو من العبادات العظيمة التي شرعت في الحج، وفي هذا المقال سنعرفكم عليها أكثر.
منزلة التكبير
- أمر الله بالتكبير في القرآن الكريم، كما ورد في قوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
- اعتبره الله أفضل الكلام بعد القرآن الكريم، فهي أحب الكلام إليه.
- عدّه الله قرين التهليل، كما عدّ التسبيح قرين التحميد.
- اعتبر أعلى أنواع الذكر وأرفعه.
- شرع الله العديد من العبادات خلال الحج من أجل إقامة ذكر الله، كالطواف، ورمي الجمرات، والسعي.
صفة التكبير
اختلف علماء الفقه في صفة التكبير، فورد على عدة أقوال، هي:
- “الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد”.
- “الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد”.
- “الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد”.
وقت تكبيرات الحج
يقسم التكبير إلى قسمين أساسيين، هما:
- التكبير المطلق: يعتبر هذا التكبير غير مقيد بشيء، حيث يسن قبل الصلاة وبعدها، وفي الصباح والمساء، وفي جميع الأوقات، ويبدأ من دخول شهر ذي الحجة أي من وقت غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة إلى آخر يوم من أيام التشريق.
- التكبير المقيد: يعتبر هذا التكبير مقيداً بأدبار الصلوات، حيث يسن في عشر ذي الحجة، وفي كل أيام التشريق، ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
مواضع تكبيرات الحج
- التكبير عند الاستواء على الدابة ونحوها: يشرع للحاج أن يكبّر ثلاثاً عندما يستوي على مركوبه أو دابته، فيقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر).
- التكبير عند علو مرتَفَع: يستحب من الحاج أن يكبّر ثلاث مرات إن علا مكاناً مرتفعاً من الأرض، كالكثبان الرملية والجبال، أو عند الإشراف على القفار، ويكون ذلك في مسيره من بلده إلى مكة، وفي مسيره في مكة، وسيره في المشاعر كعرفة، ومنى، ومزدلفة، وفي سعيه بين الصفا والمروة، وذلك تصديقاً لما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (كُنا إذا صَعِدنا كبَّرنا، وإذا نزَلنا سبَّحنا) [صحيح البخاري]، والحكمة من ذلك هو استشعار عظمة الله.
- التكبير قبل الإهلال بالحج: يشرع للحاج أن يكبّر إن وصل إلى الميقات، واستعد للدخول في النسك، واستوى على المركوب.
- التكبير عند رؤية الكعبة: يشرع للحاج التكبير عند رؤية البيت الحرام.
- التكبير عند استلام الحجر الأسود أو محاذاته: يشرع للحاج أن يكبر عن استلام الركن الذي فيه الحجر الأسود.
- التكبير في نواحي الكعبة: يشرع للحاج أن يكبر عند الاقتراب من نواحي الكعبة، وعند الدخول إلى جوفها.
- التكبير يوم عرفة: يشرع للحاج أن يكبر عند عودته من منى إلى عرفات، وذلك تصديقاً لما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: (كان يُهِلُّ منا المُهِل، ويُكبِّر منا المُكبِّر فلا يُنكر عليه) [صحيح البخاري].
- التكبير عند المشعر الحرام: يسن للحاج التكبير عند المشعر الحرام في مزدلفة، وذلك بعد أن يصلي الفجر من يوم النحر في اليوم العاشر من ذي الحجة، ويقف عند المشعر الحرام مستقبلاً القبلة لذكر الله، والتكبير، والدعاء، والتهليل.
- التكبير يوم النحر: يسن التكبير في صباح يوم النحر أي في اليوم العاشر من ذي الحجة، وذلك بعد أن يسير الحاج من مزدلفة إلى منى من أجل رمي جمرة العقبة.